اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران
بدأت تفاصيل جديدة تتكشف عن طريقة اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس إسماعيل هنية، في أعقاب تنفيذ الهجوم في طهران بالساعات الأولى من صباح الأربعاء.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس عن مصادر إيرانية، قولها إن “اغتيال هنية تم بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة”.
وحسبما ذكر الحرس الثوري في بيان، فإن هنية قتل مع أحد حراسه الشخصيين، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الإيرانية التي قالت إن “هنية قضى وأحد حراسه إثر استهداف مقر إقامته في طهران”.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن “اغتيال هنية وقع حوالي الثانية صباحا بتوقيت طهران”، مشيرة إلى أنه “كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين” في العاصمة الإيرانية.
وأضافت: “مقر هنية استهدف بقذيفة أطلقت من الجو. يتم إجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العملية الإرهابية مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة”.
وقالت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية إنه “تم استهداف مقر إقامة هنية في منطقة تقع شمالي طهران”.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من طهران، أن الصاروخ الذي قتل هنية أطلق من خارج إيران.
وقالت حماس في بيان إن هنية “قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان”.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أيضا أن “التحقيق جار في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وسيتم الإعلان عن النتائج قريبا”.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق أن “اغتيال هنية عمل جبان ولن يمر سدى”.
من هو إسماعيل هنية
إسماعيل عبد السلام أحمد هنية (8 مايو 1963 – 31 يوليو 2024) كان سياسيًا فلسطينيًا يُعتبر على نطاق واسع القائد السياسي الأبرز لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة مُنذ عام 2007. كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مُنذ عام 2017 حتى اغتياله عام 2024.
وُلد هنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة إبان فترة الإدارة المصرية لقطاع غزة عام 1963.
درس في الجامعة الإسلامية في غزة، وكانت بداية انخراطه مع حركة حماس، وتخرج بدرجة البكالوريوس في الأدب العربي عام 1987. عُيّن لرئاسة مكتب حماس في عام 1997، ومن ثم تقدم في المناصب القيادية داخل الحركة.
كان هنية رئيس قائمة حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006، وبالتالي أصبح رئيس وزراء دولة فلسطين. ومع ذلك، قام رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بإقالة هنية من منصبه في 14 يونيو 2007 نظرًا للصراع القائم آنذاك بين فتح وحماس، لم يعترف هنية بمرسوم عباس واستمر في ممارسة سلطاته كرئيس وزراء في قطاع غزة.
كان هنية رئيس حماس في قطاع غزة من عام 2006 حتى فبراير 2017، عندما خلفه يحيى السنوار. في 6 مايو 2017، اُنتخب هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحماس، خلفًا لـخالد مشعل. في 31 يوليو 2024، اُغتيل إسماعيل هنية في إيران.
سجنه وإبعاده
سجنته السلطات الإسرائيلية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثلة من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.
مناصب تولاها
- رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في شهر مايو 2017 خلفا لخالد مشعل.
- رئيس وزراء فلسطين، خلال الفترة من 2006 حتى 14 يونيو 2007، ثم واصل كرئيس لوزراء ما سمي بالحكومة المقالة بقطاع غزة حتى 1 يونيو 2014.
- عضو القيادة السياسية لحركة حماس.
- مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين.
- عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الإسلامية سابقاً.
- رئيس نادي الجمعية الإسلامية بغزة لمدة عشر سنوات تقريباً.
- أمين سر مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة سابقاً.
- مدير الشؤون الإدارية في الجامعة الإسلامية سابقاً.
- مدير الشؤون الأكاديمية في الجامعة الإسلامية سابقاً.
- عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية سابقاً.
- عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
- عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلاً عن حركة حماس.
من أشهر أقواله
- «لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل.»
- «لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف بإذن الله الواحد القهار.»
- «أنا شخصياً بصفتي رئيس للوزراء أتشرف بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلاميـة حماس.»
- «بصفتي رئيس للوزراء اتشرف بالعيش في مخيم الشاطئ للاجئين.»
- وفي خطابه في الذكرى الـ21 لانطلاقة حركة حماس، قال: «سقطت يا بوش ولم تسقط قلاعنا، سقطت يا بوش ولم تسقط حركتنا، سقطت يا بوش ولم تسقط مسيرتنا…»
- «نحن قوم نعشق الموت كما يعشق اعداؤنا الحياة. نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة.»
- «لا وألف لا.. الموت ولا الذلة.. الموت ولا المساومة على حرية هؤلاء الأبطال -يقصد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار-.
ليست هناك تعليقات: