الهدنة فى غزة مفاوضات حول وقف دائم أو مستدام داخل القطاع
في القاهرة تتواصل المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بحضور مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز .
المصادر تؤكد عن إشارات إيجابية.
أوضح مصدر مطلع أن هناك ما وصفها بإشارات على اتفاق قد ينهي 7 أشهر من الحرب الدامية على قطاع غزة حسب ما نقلت نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية.
أشار المصدر إلى أن المفاوضات غير المباشرة تستكمل اليوم من أجل العمل على النقاط الخلافية.
كما أضاف أن حركة حماس و حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تشارك في المحادثات مشيرا إلى موافقة الجبهة الشعبية على تعديل لمراحل وقف إطلاق النار.
وقف القتال فى قطاع غزة
كشف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر قد عدّل بندا خاصا بوقف إطلاق النار ليصبح العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم .
هذا البند سيتم تنفيذه خلال مراحل الاتفاق على مدى 135 يوما.
كما اعتبر أن ذلك يمثل تنازلا عن شرط تنفيذ هذا البند خلال المرحلة الأولى مشيرا أيضا إلى أن إسرائيل حذفت جملة ( وقف إطلاق نار دائم وأبقت مستدام ) مما يتيح لها العودة في أي وقت من دون التزام.
الفرق بين دائم ومستدام لا يعتبر واضحاً في الكثير من الأحيان بحسب بعض الخبراء القانونيين.
قد تفسر عبارة مستدام عادة بعدة طرق وتحمل بالتالي مفهوماً مطاطاً قد يتيح العودة للقتال في حال توفر عوامل معينة.
بعدما أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس في دولة قطر ببيان أن الحركة لن تذهب أبعد من اقتراح وقف النار الذي قبلته والذي يتضمن إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين الموجودين في غزة وأسرى فلسطينيين نساء وأطفال محتجزين في إسرائيل.
كما اعتبر أن إسرائيل غير جادة بالتوصل لاتفاق وتستخدم المفاوضات غطاء لاجتياح رفح واحتلال المعبر .
شدد في الوقت عينه على أن حركة حماس متمسكة بموقفها الذي أبلغته للوسطاء بالموافقة على مقترحهم.
ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل التي أعلنت أن الاقتراح المكون من ثلاث مراحل الذي وافقت عليه حركة حماس غير مقبول لأنه يضم شروطا مخففة .
في حين اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن تعديل حركة حماس للاقتراح بشأن وقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي للتغلب على الجمود في المفاوضات.
الجدير بالذكر أن وفوداً من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر تجتمع في القاهرة من أجل التوصل لاتفاق يعيد الهدوء إلى قطاع غزة المدمر ويؤدي إلى تبادل الأسرى بين الجانبين.
وكانت حركة حماس تمسكت سابقا بأن ينص أي اتفاق على وقف دائم للحرب مع ضمانة دولية بتنفيذ إسرائيل لهذا الشرط والتزامها به وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي على لسان العديد من مسؤوليه علناً في الأيام الماضية.
كما تمسكت تل أبيب بإطاحة حركة حماس من الحكم وعدم عودتها إلى السلطة في القطاع من دون أن تعطي خطة واضحة المعالم حول مستقبل حكم غزة.
ليست هناك تعليقات: