الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي يفرضون المزيد من العقوبات على إيران
البيت الأبيض أعلن عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على طهران بعد هجومها بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل الأسبوع الماضي .
فى بيان قال جيك سوليوفان مستشار الأمن القومي الأمريكي أنه فى الأيام القليلة المقبلة ستفرض الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران تستهدف برامجها للطائرات المسيرة والصواريخ.
وأشار جيك سوليوفان أن هذه العقوبات بالإضافة إلى أشياء أخرى تهدف إلي الضغط على إيران لإضعاف و احتواء قدرتها العسكرية.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أكثر من 600 فرض ومؤسسة مرتبطين بعلاقة مع إيران بسبب علاقتهم بتمويل الإرهاب وأشكال أخري من التجارة الغير مشروعة وإنتهاكات لحقوق الإنسان ودعم حركات داعمة للإرهاب .
وأكد جيك سوليوفان أن الضغوط والعقوبات ستستمر على إيران.
ولن تترد الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها فى مواصلة الإجراءات لمحاسبة طهران على أفعالها الخبيثة والمزعزعة للإستقرار على حد زعمه.
الإتحاد الأوروبي وعقوبات مرتقبة على إيران
فى تصريح لمسؤول السياسية الخارجية للإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عزم دول الإتحاد الأوروبي وعلى توسيع نطاق العقوبات على طهران ردا على الهجوم على إسرائيل.
وقال جوزيب بوريل ” لن نتردد فى مواصلة الإجراءات لمحاسبة الحكومة الإيرانية على هجومها ” وذلك بعد مؤتمر طارئ عبر الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وأضاف ” أتخد اليوم الوزراء موقفاً قوياً , مطالبين جميع الأطراف فى المنطقة بالإبتعاد عن الهاويه لتجنب السقوط .
واستشهد جوزيب بوريل بقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قوله إن الشرق الأوسط بات على حافة الهاوية, بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل .
وحذر بوريل من أن الشرق الأوسط سيكون في حالة ( حرب كاملة) إذا أعقب كل تطور في الأزمة الحالية تصعيد.
وقال إن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد طلبت توسيع نطاق العقوبات على طهران ردا على هجومها على إسرائيل، موضحا أن الهيئة الدبلوماسية للاتحاد ستبدأ العمل على هذا المقترح.
وذكر جوزيب بوريل : اقترحت بعض الدول الأعضاء
تبني التوسع في التدابير المقيِّدة لإيران.
وأضاف “سأرسل إلى دائرة الإجراءات الخارجية طلبا لبدء العمل الضروري المتعلق بهذه العقوبات”.
وقال بوريل إن المقترح سيوسع نظام العقوبات الذي يهدف إلى تقييد إمدادات الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا ليشمل أيضا الإمداد بالصواريخ وربما يغطي أيضا الشحنات المرسلة إلى وكلاء طهران في الشرق الأوسط.
ودعمت ألمانيا وفرنسا وهولندا وعدة دول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي المقترح بشكل علني.
وذكر جوزيب بوريل أنه يدعم المقترح وأن الدبلوماسيين سيعملون عليه خلال الأيام المقبلة ليتسنى للوزراء بحثه مجددا خلال اجتماع في لوكسمبورج يوم الاثنين المقبل.
وقال إن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي أثاروا أيضا احتمال فرض عقوبات على الحرس الثوري، القوة العسكرية المهيمنة في إيران.
لكن بوريل كرر موقف الاتحاد الأوروبي المتمثل في أنه لا يمكن تصنيف فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري في الخارج، منظمة إرهابية إلا إذا وجدت سلطة وطنية في الاتحاد الأوروبي أنه متورط في نشاط إرهابي.
وقال إنه لا علم للاتحاد الأوروبي بوجود أي حالة من هذا القبيل لكنه سيطلب من الهيئة الدبلوماسية للاتحاد فحص الأمر مرة أخرى.
وقال بوريل إن جميع وزراء الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة نددوا بشدة بالهجوم الإيراني وأكدوا مجددا التزامهم بأمن إسرائيل.
لكنه عبر أيضا عن انتقادات شديدة لسلوك إسرائيل في الحرب في غزة، والتي شنتها عقب هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر.
وقال إن المساعدات التي تصل إلى غزة قليلة جدا وغير كافية لمواجهة (الوضع الإنساني الكارثي).
وشكك جوزيب بوريل في دعوات إسرائيل للفلسطينيين في جنوب القطاع للانتقال إلى الشمال.
وقال : من المستحيل أن يعيش أي إنسان هناك. لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا صرف صحي.
ولا توجد منازل ولا يوجد شيء, إنه مثل سطح القمر.
وأضاف : إذا أرادوا أن يجعلوا قطاع غزة مكانا لا يمكن فيه لإنسان أن يعيش، فقد حققوا مبتغاهم في الشمال .
ليست هناك تعليقات: